اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة ان العقم السياسي الذي تعيشه البلاد سابقة خطيرة لم نشهد مثلها من قبل في غياب المبادرات واقتراحات الحلول في وقت نحن نسير من سيء الى أسوأ وسط انحلال شبه تام لصورة الدولة ومؤسساتها وهذا الأمر يجب أن يكون حافزاً للجميع كي يتحملوا مسؤولياتهم ويسلكوا سبيل الانقاذ وليس البكاء على الأطلال.
وقال المفتي شريفة خلال القائه خطبة الجمعة من مسجد الصفا/ بيروت: “إن السياسات الخاطئة والرهانات الخاسرة هي التي أوصلت البلد الى ما نحن فيه من انكماش وفوضى على كل الصعد ومشهد الإضرابات المتكرر ابرز مثال على ذلك من اضراب المصارف الى اعتصام المعلمين وليس اخرها تظاهرة العسكريين المتقاعدين، ناهيك عن سكين الدولار الذين يمعن بذبح لقمة عيش المواطن الذي فقد الامل حتى بحلم وطن مستقر”.
وتابع المفتي شريفة إن الأزمات تتقدم على الحلول وتتفاقم وتتراكم في غياب أي أفق لانفراجات مقبلة، قائلا “نخشى أن نكون جميعاً شهودا على إعدام وطن بكل مقوماته وهذا خيار انتحاري فيه سقوط للجميع”.
وأضاف شريفة “لدينا فرصة في لبنان لكي نضع لبنان على السكة الصحيحة بانتخابات رئاسية نكهتها الاساسية لبنانية لأن لا احد سيتحمل المسؤولية عنا، ومن ثم تشكيل حكومة وانتظام عمل المؤسسات وهذه أمور بأيدينا وليست مستحيلة او مصنفة من المعجزات”.
وتابع المفتي شريفة الكل يعلم ان الوطن والمواطن بشكل اساسي لم يعد يحتمل هذا النزيف اليومي في حياته ورزقه ومستقبل عياله واذا لم يحركنا هذا الوجع فما الذي يحركنا
وإذا اشاد شريفة بالانفراجات الاقليمية التي تدعم الموقف العربي والاسلامي.
كما أدان سياسة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي للهروب من الأزمة الداخلية، مشيدا بتوصية مجلس النواب الاردني بطرد السفير الاسرائيلي من عمان، داعيا في الختام الى استنهاض الواقع العربي وفي قلبه سوريا لمواجهة المشاريع والمخططات المعادية، معتبراً أن الانفراجات في المنطقة كان نتاج التلاقي بين المتخاصمين وهذا هو العمل الصحيح والمجدي للأمتين الغربية والاسلامية حيث ثبت من خلال التجربة أن الغرب واميركا يرقصون على جراحاتنا.