بدأ قرابة 1.5 مليون ناخب موريتاني بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، اليوم السبت، لاختيار رئيس جديد للبلاد، وسط تحذيرات من التزوير.
وفتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، على أن تغلق في السابعة مساء، حيث يبدأ فرز الأصوات مباشرة.
ويخوض الانتخابات 6 مترشحين؛ أبرزهم وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، المدعوم من السلطة، والذي يحظى أيضاً بدعم الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز.
وينافس مرشح السلطة بقوة مرشح المعارضة الأبرز رئيس الحكومة الأسبق، سيدي محمد ولد بوبكر، المدعوم من الإسلاميين.
ويحذر المرشحون المعارضون من مخاطر التزوير، وهم المنافسون الخمسة لمرشح السلطة الجنرال السابق، محمد ولد الشيخ محمد أحمد، المكنى ولد الغزواني.
ووعد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 10 سنوات، باستقرار موريتانيا البالغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة، وعانت في سنوات الألفين من اعتداءات جهادية وخطف أجانب، وذلك من خلال إعادة تأهيل الجيش وتعزيز مراقبة البلاد وتنمية المناطق النائية.
هذا واختار الحزب الحاكم لخلافة عبد العزيز بعد الولايتين المتاحتين وفق الدستور، ولد الغزواني، رفيق دربه منذ أمد بعيد، وكان تولى رئاسة أركان الجيش لعشر سنوات، ثم وزارة الدفاع لبضعة أشهر.
في حين يبرز رئيس الوزراء الانتقالي الأسبق (2005-2007)، سيدي محمد ولد بوبكر، الذي يبدو الأوفر حظاً في فرص جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، في 6 يوليو، وفق الاستطلاعات.
وولد بوبكر، الذي يترشح بصفة “مستقل”، يحظى بدعم ائتلاف واسع يشمل خصوصاً حزب تواصل الإسلامي، ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.
ووعد ولد الغزواني في حال انتخابه رئيساً بـ”عدم ترك أي فرد على حافة الطريق”، ويعتبر فريق حملته أن الحضور المكثف لتجمعاته الانتخابية “استفتاء وتزكية” له، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال: “إن غالبية الموريتانيين يرغبون في طي صفحة هذه السنوات العشر الأخيرة”، محذراً من مخاطر التزوير.
من جانبهم أكّد مرشحو المعارضة في تجمعاتهم الانتخابية أنهم سيدعمون من قد يترشح للجولة الثانية في مواجهة ولد الغزواني.
وشهدت موريتانيا العديد من الانقلابات العسكرية، بين 1978 و2008، تاريخ تولي ولد عبد العزيز الحكم، وكان حينها جنرالاً في الجيش. ثم انتخب في 2009، وأعيد انتخابه في 2014، في اقتراع قاطعته أهم أحزاب المعارضة.