ذكر تقدير إسرائيلي، أن التطبيع مع الدول العربية سيتواصل في عهد إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.
وبحسب ما نقل موقع “واللا نيوز” الإسرائيلي، فإن رئيس أركان وزارة الخارجية إلياف بنجامين، يؤيد وجهة النظر هذه.
وتابعت على لسان المسؤول الإسرائيلي أن “مصادر في فريق بايدن وجهت رسائل إلى إسرائيل مفادها أن الإدارة الجديدة ستواصل عملية التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي”.
وفي عهد إدارة ترامب، وقعت تل أبيب اتفاقيات تطبيع مع الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان.
صحيفة “هآرتس” وفي مقال لعاموس هرئيل، قالت إن “إسرائيل تعطي اشارات لإيران بأن هوية الرئيس الجديد لن تؤثر عليها. ولكن في المؤسسة الأمنية هناك من يخشون من أن نشاطات إسرائيل في سوريا مبالغ فيها”.
ولفتت “هآرتس” إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت المجموعات الإيرانية في سوريا، تبعث برسالة مفادها أن “إسرائيل ستواصل الهجمات طبقا للحاجات العملياتية التي ستظهر دون علاقة بتبديل الحكم ونوايا إدارة بايدن في استئناف المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه إدارة ترامب في أيار 2018”.
فيما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “الإدارة الأميركية الجديدة متحمسة لأن تتصدى بسرعة للتحدي الإيراني، ولكن الأكثر حكمة سيكون التحرك بحذر والتعلم من أخطاء الماضي”.
وتابعت أنه “يمكن لإسرائيل أن تساعد، ولكنها ملزمة بأن تتحدث بصوت واحد وأن تنسق مع شركائها لتمنع العودة إلى الاتفاق الفظيع في 2015”.
ونقلت الصحيفة عن يعقوب نيغل، مستشار الأمن القومي لبنيامين نتنياهو سابقا، قوله إن “إسرائيل وحلفاؤها في الخليج يخشون جدا أن تكون إدارة بايدن تتجه للعودة بسرعة إلى المفاوضات مع إيران بهدف العودة إلى صفقة النووي العليلة في 2015”.
وتابع: “أنتجت الصفقة في حينه تنازلا واسعا عن العقوبات وغيرها من التنازلات، ولكنها لم تسد أبدا الطريق الآمن والسعيد لبرنامج نووي يسمح لها بأن تبني ترسانة نووية في فترة وجيزة. إذا ما دخلت الإدارة مرة أخرى إلى صفقة، وحسب كبار المسؤولين المعينين (ساليبان، برانس، شيرمان وآخرين) يبدو أن هذا هو الاتجاه، فإن النتيجة هذه المرة ستكون أسوأ”.
وأضاف: “تقدم الإيرانيون جدا من 2015 ولم يعد ممكنا العودة إلى الوراء. للولايات المتحدة، ولإسرائيل ولحلفائهما تحديات كبرى، ولكن توجد أربع خطوات ملموسة يجب اتخاذها ومحاولة منع الأزمة”.
الخطوة الأولى بحسب المقال: على اسرائيل أن تبدي وحدة سياسية داخلية.
والثانية: على إسرائيل أن تبني ائتلافا دوليا واسعا مع شركائها الجدد في الشرق الاوسط.
والثالثة: على اسرائيل وحلفائها أن يتعاونوا مع الديمقراطيين والجمهوريين الذين يعارضون التنازلات لإيران ومن المهم الامتناع عن جعل النقاش حزبيا.
والرابعة: على إسرائيل وحلفائها أن يعملوا مع الولايات المتحدة وأن يبقوا على تهديد عسكري مصداق ضد البرنامج النووي الإيراني.