ذكرت صحيفة الجمهورية نقلاً عن مصادر دبلوماسية فرنسية، أنه “فيما تردّد في أوساط لبنانية مختلفة بأنّ فشل مسعى الموفد الفرنسي باتريك دوريل قد يدفع الرئيس الفرنسي الى تعديل برنامج زيارته المقررة إلى لبنان في كانون الأول المقبل، بحيث تصبح هذه الزيارة بحُكم الملغاة، أنّ أية اشارات بهذا المعنى لم تصدر عن الايليزيه، وبالتالي، الزيارة ما زالت قائمة حتى الآن”.
ولفتت المصادر إلى انّ “المستويات الفرنسية على اختلافها، تؤكد انّ مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون، ورغم عدم تجاوب القادة اللبنانيين معها حتى الآن، ورغم العقبات التي تزرع في طريقها في لبنان، ما زالت تشكل أولويّة أساسيّة للرئيس الفرنسي، وهو لن يسلّم بفشلها كما لن يُبادر الى سحبها نهائياً، ذلك أنها بقدر ما هي مصلحة للبنان هي في الوقت ذاته مصلحة للرئيس الفرنسي الذي سبق وأعلن أنه راهنَ بكل رصيده السياسي على إنجاحها، فضلاً عن أنّه قطع التزاماً للبنانيين بأنّ فرنسا لن تترك لبنان، اضافة إلى يقينه في نهاية الأمر، بأنه لا مفرّ للقادة اللبنانيين من الالتزام بها وتنفيذ مندرجاتها، وإن استلزَم ذلك بعض الوقت”.