لا يرى الصيادلة تفسيراً لما يحصل اليوم سوى “تواطؤ” أصحاب الشركات مع بعض الموزعين الكبار وأصحاب المستودعات والصيدليات – المافيا، “وهي شبكة تعمل على خط تهريب الدواء إلى الخارج بعدما بات رخيصاً جداً”، ويتحدث بعض الصيادلة عن “أصحاب مستودعات وصيدليات كبيرة نشطوا أخيراً في إرسال بعض الأشخاص للملمة أدوية من الصيدليات”.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار” فيمكن الركون هنا إلى نقاشات لجنة الصحة النيابية التي تحدث رئيسها عاصم عراجي عن حركة تهريب نشطة “على خط العراق وليبيا وحتى سوريا”، صحيح أن هذه النقاشات لم ترق إلى مستوى التحقيق، إلا أن ما يؤرق اللجنة هو الإجابة عن سؤال: أين ذهبت الأدوية إذا كان مصرف لبنان قد صرف هذا العام مبلغ 775 مليون دولار للاستيراد؟ وهي كمية “أقل من العام الماضي بـ10% فقط”. أين ذهبت؟ لا يجد عراجي سوى أحد أمرين: “إما مخزّن أو عم يتهرّب”، ولا خيار ثالثاً.