كشفت مصادر ديبلوماسية فرنسية رفيعة المستوى أنّ “فرنسا، وبعكس ما أعلنه رئيس وزراء لبنان، دائمة الاطلاع وبنحو دقيق على أخبار لبنان والتطورات اليومية على اراضيه” مشيرة الى أنّ فرنسا تتابع التفاصيل الدقيقة لكل الملفات السياسية، ولذلك هي اليوم مستاءة من التصريحات الاخيرة غير المسؤولة لبعض المسؤولين اللبنانيين معلقة، ليس فقط على التصريحات التي صدرت أخيراً عن الرئيس حسان دياب، بل كشفت أيضاً عن استياء فرنسي من تصريح وزير الداخلية محمد فهمي خلال حديث تلفزيوني.
ويبدو، بحسب المصادر نفسها، انّ هذا الحديث فاجأ الديبلوماسية الفرنسية وتنبّه إليه جيداً المراقبون المهتمّون بالشأن اللبناني الفرنسي، إلّا انهم لم يشاؤوا التعليق على حديث تلفزيوني غير رسمي. وبعكس ما أعلنه دياب، هم تنبّهوا وأثبتوا أنهم يتابعون ويراقبون التفاصيل الدقيقة، غير انهم يترقّبون اللحظة المناسبة للتعليق.
وكشفت المصادر لـ”الجمهورية” عن مجريات اللقاء بين دياب ولودريان، وقالت انّ ترحيب رئيس الحكومة اللبنانية برئيس الديبلوماسية الفرنسية لم يكن على مقدار كاف من المستوى اللائق، لا بل اكثر من ذلك، بَدا دياب وكأنّه يؤنّب لودريان محاولاً إيصال رسالة مفادها بما معناه أنه لا يمكنك مخاطبتي كما تخاطب الحريري…”، ليجيب لودريان: “ما هو مأخذك على الحريري؟ فصداقتنا معه تاريخية، وهو يمثّل 50 % من الطائفة السنيّة، فقل لي أنت من تمثّل؟”.