إعتبرت أوساط السرايا الحكومية لصحيفة الجمهورية، أن الحكومة تتعرّض لظلم من كل الاتجاهات بسبب أزمة كبيرة لم تكن هي السبب بها، بل ورثتها وتبذل جهداً كبيراً جداً في محاولة احتوائها، وهي ماضية في هذا السبيل، ولن يثنيها عن ذلك كل محاولات العرقلة التي تتعرّض لها خصوصاً من أولئك الذين تَسبّبوا بهذه الازمة ويحاولون التنصّل منها الآن.
أمّا عن حالة الطوارىء المالية، فأضافت الأوساط: الحكومة هي أصلاً في حالة طوارىء منذ نيلها الثقة، وثمّة تدابير وإجراءات ستظهر عاجلاً.
وفيما خص ارتفاع سعر صرف الدولار، أوضحت: لقد اتُخذ قرار بتدخّل مصرف لبنان في السوق، وكان من المفترض أن تتأتّى عنه نتائج ايجابية يلمسها المواطن، ولكن يبدو أنّ هذا التدخل لم يكن بالمستوى المطلوب، والمطلوب من حاكم مصرف لبنان أن يتحمّل مسؤوليته في هذا المجال.
ولفتت إلى وجوب الانتباه إلى أن الدولار أصبح لعبة سياسية مكشوفة، متابعةً: وفقاً للمعلومات التي لدينا فإنّ حجم التداول بالدولار في السوق ليس بنسبة عالية وأرقام كبيرة، وهذا ما يؤكده مصرف لبنان ونقابة الصيارفة، ما يعني انّ الارتفاع الحاصل في سعر الدولار قطعاً ليس نتيجة العرض والطلب، بل هو رَفع سياسي، ورفع تَهويلي في وجه الحكومة يمارسه مأجورون من جهات سياسية على مواقع التواصل، الرئيس حسان دياب يدرك حجم التحدي، وقراره ألّا يلين أو يرضخ أمامه، وبالتالي هو ماضٍ في تحمّل مسؤولياته.