بتول فواز- خاص ليبانون تايمز
يأمل الكثيرون أن تعود عجلة القطاع الرياضي إلى الدوران، خاصة بعد قرار الحكومة بإعادة إنعاش النشاط الكروي، لكن الذي يجهله البعض، هو الصعوبة التي تُخيم على الوضعين الإقتصادي والأمني في ظل الأزمة الراهنة، والتي ستؤثر لا محال على الرياضة بشتى ألعابها.
للألعاب الجماعية النصيب الأكبر من “الزعزعة”، فـ”كورونا” بمعزل عن كل المخاطر المُحدّقة، تُشكل الخطر الأكبر على المعنيين في القطاع الرياضي، إذا لم تم الإلتزام بإجراءات الوقاية، فضلاً عن الوضع الإقتصادي المُتردي لا سيما سعر صرف الدولار الذي بات من الصعب لجم إرتفاعه، إلى جانب الوضع الأمني وصعوبة تنقل اللاعبين وغيرهم.
المعنيون في قطاع كرة السلة، يواصلون بذل الجهد لإطلاق الموسم السنوي الجديد بأي صيغة كانت، علّها تكون بارقة أمل لمحبي اللعبة. ومؤخراً، تم الإعلان عن موعد إنطلاق دوري الدرجة الأولى للرجال في الخامس عشر من تشرين الثاني المُقبل، من دون لاعبين أجانب.
في هذا الصدد، أكد رئيس الإتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي، في حديث خاص لموقع ليبانون تايمز، أن البطولة سوف تكون مختصرة بمرحلتي ذهاب واياب وفاينال فور ونهائي مع إحتمال لعب مبارتين اسبوعياً لكل فريق.
ولفت حلبي إلى أن الأندية التي شاركت في الموسم المُنصرم، ستُشارك بشكل مبدئي في الموسم المُقبل، وهي (الشانفيل، الحكمة، بيروت، هوبس، هومنتمن، أنيبال زحلة، بيبلوس، المتحد، الرياضي بيروت، أطلس الفرزل).
وشدد على الأثر السلبي الكبير للوضع الإقتصادي على اللعبة، وبشكل خاص على ميزانيات الأندية، التي ألحق بها أضراراً كبيرة، مضيفاً: أولويات المعلنين قد تغيرت بسبب الأوضاع الإقتصادية السيئة لذلك نسعى كإتحاد مع العديد من النواب إلى تقديم مشروع قانون إلى المجلس النيابي لتحفيز الشركات على الإستثمار في الرياضة عبر تحفيزات ضرائبية، ونأمل تعاون الجميع من أجل دعم الرياضات كافة.
وأشار إلى أن مسألة عقود اللاعبين شأن بين اللاعبين والأندية، متابعاً: نتمنى على الجميع التأقلم مع الوضع المستجد من أجل مصلحة اللعبة، آخذين بعين الإعتبار كرامة اللاعبين ضمن القدرات الحقيقية للأندية، كي لا يُظلم أحد.
وأردف: على الأندية توقيع عقود ضمن قدراتها الحقيقية تجنباً للوقوع في أخطاء الماضي والدخول في نزاعات قضائية تشوه سمعة الأندية اللبنانية، صحيح أن الوضع صعب جداً لكن الأمل دائماً موجود لإنقاذ اللعبة التي من المؤكد أنها لن تموت، فهي المُساهم الأكبر في إدخال البهجة والعزة الوطنية إلى البيوت اللبنانية كافة.
وفيما خص الإجراءات التي ستُتبع في ظل أزمة كورونا، أوضح حلبي أن قرار الإتحاد مرتبط بقرار الحكومة اللبنانية، مشدداً على إلتزام عناصر اللعبة كافة بحميع الإرشادات الحكومية الصحية والوقائية.
الرياضة اللبنانية لا تزال تخطف أنفاساً، حتى ولو كانت إصطناعية، فالمحاولات المُكثفة لإطلاق الموسم الجديد لكل الرياضات، ما هي إلا صدمة إيجابية بخضم واقعٍ مرير، محبو الكرة البرتقالية ينتظرون عودة الحياة إلى ملاعبهم وكلّهم أمل، لكن المهمة ليست سهلة.