ظل موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” يشهر عبارة “المجانية” أمام كل من يدخل إليه عبر متصفح الإنترنت خلال السنوات الماضية، لكن جملة “الطمأنة” اختفت بشكل مفاجئ، في شهر آب الجاري، مما أثار الشكوك بشأن ما إذا كان “العملاق الأزرق” يخطط لفرض رسوم على مستخدميه.
وأدرج أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، عبارة جديدة ومقتضبة وهي “إنه سريع وسهل”، وجرى هذا التغيير في وقت سابق من الشهر الجاري، ولم يصدر أي بيان رسمي لتوضيح السبب الذي أملى إحداث تغيير في الشعار الذي ظل ثابتا على مدى سنوات طويلة.
وأثارت هذه الخطوة حيرة واسعة، وتساءل معلقون حول ما إذا كانت “فايسبوك” تمهد لإلزام المستخدمين بالدفع مقابل الدخول إلى المنصة، لكن هذا الأمر مستبعد وفق خبراء، وفي قسم “ما ينبغي معرفته” بموقع “فيسبوك”، يوجد نص يؤكد أن الموقع لا يلتزم التزاما تاماً بأن تظل خدماته مجانية على الدوام.
ويرى الخبير القانوني خوسي أنطونيو كاستليو، أن من المرجح أن يكون موقع “فايسبوك” قد أزال عبارة المجانية، إثر الضغوط التي مورست عليه من هيئات الاتحاد الأوروبي، لأن خدمات الموقع ليست مجانية حتى وإن كان المستخدم لا يدفع أي رسوم، مضيفاً أن “فايسبوك” يجمع بيانات عن المستخدم، ثم يستفيد منها في الإعلانات والتسويق، ويجني أموالا طائلة من وراء ذلك، وهذا الأمر جعل الاتحاد الأوروبي ينبه الموقع إلى أن البيانات شكل من أشكال الدفع.
وتعرض موقع “فايسبوك” لعدد من المتاعب، خلال السنوات الأخيرة، سواء بسبب افتضاح قضايا خرق البيانات، أو من جراء المنافسة القوية لتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل “سناب شات”.