لفت عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشه إلى “إنني أريد تهنئة الحكومة بالسلامة، بعد عشرين عملية كومندوس شهدتها السراي الكبير، ونجاحها في تحطيم كلّ المتاريس بين صفوفها، واجتيازها حقول الألغام التي هددت مسيرتها لأسابيع، لتزف إلى اللبنانيين أخيرا موازنة، أقلّ ما يُقال فيها إنّها هجينة وعرجاء.”
وخلال كلمة له في اليوم الثاني من جلسات مناقشة مشروع موازنة العام 2019، أشار قاطيشه إلى أن “هذه الموازنة هي موازنة أرقام دون إصلاحات وكأنّها جسدٌ بلا روح، لأنّها لا تحمل أيّة رؤية اقتصادية مستقبلية، تُعطي بعضاً من الثّقة والأمل لحلِّ الأزمات المتراكمة منذ سنوات”، لافتاً إلى أن “الموازنات في الدول المتطوّرة، هي قبل كلّ شيء، عبارة عن رؤية اقتصادية وصناعية وزراعية وعسكرية واجتماعية، بينما موازنة هذه الحكومة اكتفت بالحسابات الدفترية والتي قد ينتهي جدواها عند أول استحقاق في صياغة الموازنة المقبلة، حيث ستنتظرنا الأزمات الكبرى، إن لم نضع يدنا على مكامن الهدر ونتصدّى للفاسدين ولناهبي المال العام ومن يُغطّيهم”.
وأضاف “الشعب مدرك ومتيَقن، ونحن مدركين معه، بعد الذي شهدناه في هذه الموازنة، وجولات مناقشتها في لجنة المال، أنّ الدولة تخلَّت عن مقدّراتها المالية، لصالح بعض أصحاب النفوذ في السلطة، الذين يتوزّعون المؤسسات الربحية والتي يمكنها أن تغذّي الخزينة بالمال بدل أن يذهب هذا المال إلى جيوبهم ومحاسيبهم”.